الاستاذة بشرى تحياتي
رغم تخبط الانترنت عندي
واجهزتي التي ساستبدلها بسيارة الاخت عاتقة.
ولاكن ساحاول ان اطرح تسائلات واشكالات لكي نبحث عن الاجابة.
- اقتباس :
- ان المتتبع للشعر فى حقبه المختلفة .يرى بتجل سنة ابتدعها الشعراء الجاهليون وجرى على نهجها من جاء بعدهم.تتمثل في نسبة الامور الى "الدهر" احسانا واساءة.وانصافا وجورا.وقد يكون في الناس من يعتقد ظاهر ذلك وهو مشرك.وقد يكون من لايعتقد ذلك لكونه موحدا بل اما غفلة اوجريا على اسلوب من قبله في التعبير.واما مجازا بطريق المقارنة لما يقع فيه من الاحداث والكوائن.
هنا استوقف قليللا عند معنى الدهر
اليس الدهر تعني الفعل او الحدث؟
حدث زمني؟
وان صح هذا المعنى ,هل كان شعراء الجاهلية يجهلوا هذا المعنى وهم ابلغ الناس؟
اذن في اعتقادي بتعبيرك ابتدعها اخطئتي ,لان الابتداع هو الامر الجديد او الفعل المستحدث,فبلاغتهم لم تكن ابتداع ,فقد نزل القران ببلاغتهم.
هم الاعلم بظاهر المعاني وبواطنها.بغض النظر عن انهم مشركون .
ربطنا البلاغه بالشرك,ولا اعلم ما علاقه هذا الارتباط.
نقطة للنظام : فقط احببت ان اوسع الحوار وليس الاعتراض او الجدال.
فاسلوب طرحك فيه تسائلات وليس جزم.
الخلاصة هي ان المعنى الحقيقي للدهر واضح ولم يجهله شعراء العصر الجاهلي.
ساسئل هل يجوز ان نطلق على كلمه العصر؟الدهر او الزمان او الفترة الخ....الا يمكن ان نقول الزمن الجاهلي.
نرجع للدهر لكي لا نتشعب
في اعتقادي هي كلمه مجازيه .فهي تعبر عن افعال في زمن ما سواء جاهلي او حاضر.
- اقتباس :
- والدهر في الحقيقة لا وجود له في الخارج عند "المتكلمين" لانه عندهم عبارة عن مقارنة حادث لحادث .والمقارنة امر اعتباري عدمي .واما من عرفه منهم بانه حركة الفلك فانه وان كان وجوديا الا انه لايصلح للتاثير.
راي المتكلمين بان الدهر فعل حدث,وشعراء الجاهلية ايضا عبروا عنه بالحدث, ومن جاء بعدهم الى يومنا هذا.
- اقتباس :
- فلا معنى حينئذ لنسبة الافعال الى "الدهر" ولا للتشكي والتبرم منه ونسبة الاذاية والجور اليه .ولا لسبه واستنقاصه.فان ذلك في نظرنا سوء ادب مع "الله تعالى"من جهتين"احداهما انه هو المتصرف في الكل ولهذا ورد في الخبر "لاتسبوا الدهر فان الله هو الدهر".وثانيهما انه يجب على المؤمن اعتقاد ان ما برز في كل زمان من التصرفات فذلك هو الصالح في الوقت الجاري على الحكمة سواء لاءم الطبع ام لا.
كيف لا يكون هناك معنى لنسبه الافعال للدهر.وكما ذكرنا سابقا بان الدهر هو احداث في زمن ما.
اما التشكي منه والتبرم فهي مجازات لا اكثر.
- اقتباس :
- "لاتسبوا الدهر فان الله هو الدهر".
وهذا ما استوقفني في الموضوع حقيقة.
اتسائل اذا كان الدهر يعني افعال في زمن معين او احداث.
فكيف يكون الفاعل هو الفعل؟
ونجد بان الكل يلوم الاحداث القبيحه ويعبر عنها مجازا بالدهر.
ونعلم بان الله سبحانه هو خالق كل شي .خالق القبح والجمال.
ولاكن هل يجوز لنا ان ننسب افعال البشر القبيحة الى الله؟
اكتفي بهذه التسائلات ولاكن لي عوده للاجابة.
فللموضوع بقية في الشعر والشعراء والدهر.