من وحي الخيال "نص"

مسرحية مدرسية
من وحي الخيال
أبوأميمة
الشخصيات: الحطاب
زوجته
ملك الغابة
ملك النهر
الطفل 1:جواد
الطفل 2: فؤاد
البنت 1 :مريم
البنت 2:شيماء
المنظر: مجموعة من اللوحات التي ترمز للغابة و النهر و بيت الحطاب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاللوحة الأولىـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بواسطة جهاز العرض data show و على الستارة البيضاء المتمركزة وسط الخشبة نعرض صورة الطفل المتجمد و الذي يبدأ الحركة مع موسيقى مصاحبة تنتهي اللقطة بخروج الطفل من الشاشة الى الخشبة.'' تتحول الشاشة الى لوحة معبرة عن المشهد''
'' انارة عامة تصاحب خروج الشخصية من الخيال إلى الواقع.

يخرج باقي شخصيات الجماعة الثلاث بنفس الطريقة.
الطفل:خرجت للتو من الخيال, أليس كذلك؟ جئت لأصطحبكم معي لندخل سويا الى عالم الخيال.
من الخيال دائما أدعو أصدقائي و صديقاتي''موسيقى....مريم''
'' تبدو على الشاشة مريم تعزف بواسطة جسدهاسمفونية رائعة تكلل بخروجها الى أرض الخشبة.
مريم: الخيال هذا اللاشيء الجميل الرائع.
جواد:الخيال ..هذا الظلام المنير.
مريم:صديقتي شيماء في الصبح و المساء تعزف للفرح لحنها الجميل .
'' موسيقى كمان سعيدة تصاحب تعبيرات شيماء الجسدية تتكلل بخروجها وهي لا تزال تعزف الكمان "
شيماء : أحب اللحن الجميل .
جواد : اللحن الجميل خيال .
شيماء : ما أروع الخيال !
فؤاد : ما أروع الخيال !
شيماء : نحن ننتظرك يا جواد ...
'' على الشاشة يبدو جواد مع تعبيرات جسدية مصاحبة بالموسيقى تتوج بخروجه''
جواد :جئت من الخيال
الثلاثة : و من الخيال جئنا
جواد : الخيال لعبتنا
فؤاد : الخيال حرفتنا
مريم : الخيال صخرة ننحت منها ما نشاء
شيماء : الخيال آلة موسيقية نعزف عليها ما نشاء
جواد : الخيال قلم نكتب به ما نشاء
فؤاد : الخيال لسان نحكي به ما نشاء
مريم : و باللسان سنحكي
الثلاثة : و بأجسادنا ألف حكاية
مريم : نحكي حكاية المارد و الصياد
الجماعة : ها ها ها ....أقديييييييييمة
مريم : حكاية الأسد و قلب الحمار
الجماعة : يحكي أن أسدا كان .....
جواد : حافضنها صك
مريم : الثعلب الماكر
الجماعة : و الغراب البليد هاهاهاهاهاها
مريم : كان الغراب يحمل قطعة الجبن في منقاره
الجماعة : maître corbeau sur..
مريم : حكاية الصياد و المارد
جواد : كان المارد في القنينة
فؤاد : كان يبدو صغيرا كالنملة
شيماء : أطل عليه الصياد فقال له :
جواد : زمعة أنا هو العفريت : يا سيدي الصياد ،أنا هنا مند 300 ألف سنة
فؤاد:و زعمة أنا هو الصياد...و من الذي وضعك داخل القنينة؟
جواد: ملك الجان يا سيدي حكم علي بالسجن المؤبد مع التنفيد المعجل و الصوائر.
فؤاد: لابد أنك أتيت جرما كبيرا.
جواد: أبدا أبدا يا سيدي أنا بريئ بريئ ...يا سيدي الصياد إذا حررتني من سجني أكون ممتنا لك و أجازيك مع ذلك لا تخف يا سيدي لن أؤذيك أبدا.
فؤاد: كيف أخاف منك و أنت بحجم الفأر؟سأفتح القنينة.
'' موسيقى سريعة دقات طبول تنتهي بصدمة''.
'' يخرج جواد من القنينة و يصعد الصندوق'' .
جواد:أيها الصياد البئيس, هذا ليس يوم حظك ، لا بد أن أقتلك.
فؤاد: لكنني أنقدتك من سجنك .
جواد :في مئة ألف سنة الأولى وعدت نفسي بأن من ينقذني أهديه مال الدنيا و كل ما أراد.
فؤاد :و لم ينقدك أحد؟
جواد: في المئة ألف سنة الثانية قلت:سأمنح من ينقدني ملك الأرض.
فؤاد: و لم ينقدك أحد؟
جواد:و في المئة ألف الأخيرة, و نظرا لوطأة السجن علي، أقسمت بأغلظ الإيمان أن كل من ينقدني سأقتله شر قتلة .
فؤاد : و أنقدتك يا لسوء حظي .
جواد: لذلك اختر الميتة التي تعجبك.
شيماء:لن يهزمك.
مريم: اذا استخدمت عقلك؟
فؤاد:لن يهزمني....لا بأس... أقبل أن تقتلني, لكن قبل ذلك أنا لا أصدق أنك بهذا الحجم الضخم ، كنت داخل القنينة هذا مستحيل أليس كذلك ؟
جواد : هذا أمر سهل إثباثه سأدخل الآن أمامك ''يدخل القنينة فيغلقها الصياد و يسجنه من جديد .
جواد : افتح القنينة أيها الصياد – سأسامحك و أجازيك بما تريد .
فؤاد : عد الى سجنك أيها اللئيم ، كنت ستجازي معروفي بالقتل، مثلك لا يستحق الحرية .
مريم : حكاية أخرى .
شيماء : الا سمحيلي نوبتي : حكاية سندباد البحري .
الجماعة : حتى هذي حافظنها .
شيماء : الموسيقيون الثلاثة .
الجماعة : غيرو .
شيماء : علاء الدين و المصباح السحري .
الجماعة : غيرو.
شيماء : حكاية الحطاب .
الجماعة : الحطاب؟؟
شيماء : و ملك الغابة .
فؤاد : هذي قصة مشوقة .
جواد : أريد أن أعرف ما حصل للحطاب .
مريم : و ما علاقة ذلك بملك الغابة ؟
شيماء : من الخيال يخرج الحطاب .
'' تمسك مريم و شيماء بالستارة ، تمرراها على الخشبة ليدخل الحطاب خلفها خلسة و في اللحظة المعلومة تزيلان الستارة ''
شيماء : هو ذا الحطاب .
مريم : كعادته كل صباح.
فؤاد : فأسه على كتفه .
جواد : يقصد الحطاب الغابة.
الحطاب: أقطع الأشجار بفأسي.
أحمل الأوزار و أمشي
أكسب الأموال بفأسي
أحول الجذوع طعام
الجماعة : يحول الجذوع طعام 2
لا أهاب الغاب يوما
أقطع الأشجار دوما
أحمل الأثقال مهما
زاد العمر بعض عام
'' تخرج الجماعة مسرعة ''
يقف الحطاب أمام الشجرة و يهم بقطعها
الحطاب : يا فتاح يا رزاق يا ميسركل الأرزاق
'' يرفع فأسه فيتجمد مع موسيقى معبرة ''



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللوحة الثانية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يخرج ملك الغابة من خلف الشجرة ، يتحرر الحطاب بمجرد ما يبدأ الملك في الكلام
ملك الغابة :يكفي أيها الحطاب ، لقد قطعت نصف أشجار الغابة.كفى من قتل الأشجار.
الحطاب : من أنت يا سيدي ؟
ملك الغابة : أنا ملك الغابة ، جئت أضع حدا لهذه الجريمة النكراء.
الحطاب : لكن يا مولاي...هذه حرفتي ،أعيل منها أطفالي و أقتات منها أنا و زوجتي
ملك الغابة : امتهن حرفة أخرى إذن .
الحطاب : يا سيدي الملك ،هذه حرفتي و حرفة أجدادي ، كان جد جدي حطابا
وبعده والد جدي ثم جدي ووالدي ،فتحت عيني على هذه المهنة ، و لا أتقن مهنة غيرها.
ملك الغابة :أتعرف أيها الحطاب قيمة الشجرة في حياة الإنسان ؟
الحطاب: أعرف يا سيدي ، نقطعها فنطهو بحطبها الطعام ،و نستدفئ بناره
ملك الغابة : و ماذا أيضا ؟
الحطاب : نصنع من أغصانها هراوات لفؤوسنا ، و أبوابا لبيوتنا ، و سياجا لحدائقنا
ملك الغابة : و ماذا أيضا ؟
الحطاب : نصنع منها سهاما و رماحا نستعملها للدفاع عن أرضنا .
ملك الغابة : و ماذا أيضا ؟
الحطاب : لا أعرف لها عملا أخر ياسيدي الملك .
ملك الغابة : إسمع إذن ...
خلق الله الأشجار بلون أخضر جميل و أوراق مختلفة الأشكال و الأحجام ، و قد كانت الغابة للإنسان الأول مصدرا لغذائه و كسائه و مادة لمعظم أدواته البدائية. شيد من أخشابها بيوتا يقطنها ، و قد ازدادت حاجة الإنسان لمنتجات الغابة تباعا مع تقدم الحضارة البشرية ، و هي تستعمل في غايات متعددة.
'' تدخل المجموعة ''
فؤاد : الغابة ظل يستظل به الإنسان
جواد : تحجب الغبار و الرياح
شيماء : تخفف من الضوضاء
مريم : تنتج لنا الغذاء
فؤاد :تنتج لنا الأدوية
جواد : تنتج لنا العطور
شيماء : تنتج لنا الورق
مريم : تنتج لنا الخشب
فؤاد : تنتج لنا الفلين
جواد : تنتج لنا الصمغ
شيماء : تنتج لنا اللبان
مريم : تنتج لنا الأوكسجين
فؤاد : تنتج لنا المطاط
جواد : تنتج لنا الفحم
شيماء : تنتج لنا الزيوت
مريم : تبني الطيور أعشاشها على الأشجار
فؤاد : تصون التربة و تمنعها من الانجراف
جواد : تنقي الجو من ثاني أكسيد الكربون
شيماء : تنتج الثمار و البذور للإنسان و الأعلاف للماشية
مريم : و هي مستقر للعديد من الحيوانات و الطيور
'' يخرجون ''
الملك : و اعلم أيها الحطاب ، أن الشجرة تحتل مند الأزل ، مكانة عظيمة في نفوس البشر ، و لقد حثنا الإسلام على العناية بالشجرة و غرسها .
قال رسول الله (ص) ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له بصدقة .
و الشجرة عنصر حيوي مؤثر من عناصر الكون و سبب من أسباب جماله ، و لذلك يجب أن نزرعها أكثر مما نقطع منها .
و قال نبينا محمد (ص) بارك الله في يد زرعت ما قطعت .
الحطاب : أعرف يا سيدي ملك الغابة ، أعرف قيمة الشجرة في الحياة ، و كثيرا ما ينزف قلبي دما قبل أن ينزف جرح أحدتته فأسي في شجرة مسكينة ، لكن لا أملك عملا آخر و لا أتقن حرفة أخرى ، ما العمل يا مولاي ؟
الملك : إذا وعدتني بالكف عن قطع الأشجار ، نفذت لك ثلاث أمنيات ، تمنى أن تكون غنيا أو عالما أو ما شئت ، ثلاث أمنيات على ألا تعود لقطع الأشجار.
الحطاب : أعدك يا سيدي الملك ، هل.. هل أستطيع أن أتمنى الآن أمنيتي الأولى، و تنفذها ؟
الملك : طبعا : تمنى ما شئت ، و ستحتفظ بأمنيتين لتستغلهما متى أردت .
الحطاب : أريد ...أريد أريد أن أصبح شابا كما كنت في القديم.
'' مؤثرات يعود خلالها الحطاب شابا '' ( يمكن استعمال تقنية الستارة التي تحركها الجماعة )
شيماء : يرحل الحطاب في الخيال
مريم : يرحل الحطاب و قد عاد شابا يافعا
فؤاد : هل ستتعرف عليه زوجته ؟
جواد : و ماذا سيكون موقفها من الأمنية ؟
شيماء : من الخيال نصنع مكانا
مريم : بيت الحطاب
'' موسيقى معبرة يضع خلالها الأربعة خلفية باب بيت الحطاب ''
'' ثم يخرجون ''


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللوحة الثالثة :ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
'' يدخل الحطاب ليطرق باب بيته ''
الزوجة : (تفتح الباب) هل تسأل عن خالد ابني ؟
الحطاب : أبدا ...ألم تتعرفي علي ؟
الزوجة : من ؟ ..إنك تشبه زوجي عندما كان شابا .
الحطاب : بل أنا زوجك و ها قد عدت شابا كما ترين
الزوجة : ماذا تقول أيها الشاب كيف يمكن أن يتحول الشيخ الهرم شابا؟
الحطاب : بل أنا زوجك بلحمه و شحمه ، و قد عدت شابا بفضل الأمنية التي وهبني ملك الغابة .
الزوجة : الأمنية ؟ ملك الغابة ؟...ما هذا الهراء يا رجل ؟
الحطاب : كنت أعرف أنك لن تصدقيني أنا زوجك أيتها الشيخة المسنة .
الزوجة : زوجي ؟؟
الحطاب: نعم زوجك ، و قد تمنيت على ملك الغابة أن يحولني شابا و في رمشة عين أصبحت كما ترين .
الزوجة : اذن أنت زوجي امبارك الحطاب
الحطاب : بلحمه و شحمه .
الزوجة : نعم عرفت ، أنت الزوج الأناني الذي يمنحه ملك الغابة أمنية فيستغلها لإرضاء أنانيته فيحول نفسه شابا دون أن يفكر فيً و في أولاده .
الحطاب : اطمئني ، دعيني أشرح لك الأمر.
الزوجة : لا أريد أن أسمع منك كلمة أخرى ، أنت الآن شاب و سيم و ستختار عروسا شابة مثلك ، أما أنا فالأحسن لي أن أجمع أمتعتي و أرحل من حياتك.
الحطاب :اسمعيني أولا يا امرأة .
الزوجة : لالالا أريد أن أسمع كلمة أخرى من زوج أناني لا يحب الا نفسه .
الحطاب : اسمعيني أولا ، و اتخدي القرار المناسب بعد ذلك.
الزوجة : سأسمعك ، لكني لن أسامحك أبدا ، لقد حفرت في قلبي جرحا لن يندمل أبدا
الحطاب : حتى إذا قلت لك أنني لا زلت أحتفظ بأمنيتين
الزوجة : ماذا ؟ تحتفظ بأمنيتين ؟؟ لا شك أنك ستختار بواحدة العروس و بالأخرى الأموال التي تكفيك لحياة جديدة
الحطاب : بل أقدم لك واحدة ، أطلبي ما شئت و سينفذ ملك الغابة أمنيتك .
الزوجة : صحيح يمكنني أن أتمنى أي شيء أردت ؟
الحطاب : و سينفد طلبك في الحال .
الزوجة : إذن أتمنى .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللوحة الرابعة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
'' تدخل الجماعة لتحرك الستارة و تخفي الحطاب بينما تتجمد الزوجة ''
( مؤثرات تحول الشاب شيخا كما كان)
شيماء : ستتمنى الزوجة.
مريم :ماذا ستتمنى يا ترى؟
فؤاد : لعلها ستتمنى أن تصبح شابة هي الأخرى ؟
جواد : لعلها ستطلب المال ؟
'' يتجمد الأربعة في وضعيات تعبيرية ''
الزوجة : أتمنى أتمنى أن تصبح شيخا هرما لا يقوى على الحركة أكثر مما كنت سابقا
'' تزيل الجماعة الستارة ليبدو الحطاب و قد تحول الى شيخ هرم يمشي بالعكازة ''
الحطاب:ما هذا الجفاء ،لماذا تكرهينني لهذا الحد ؟
الزوجة : أبدا أبدا يا زوجي العزيز ، لقد تسرعت ، و حولتك الى جثة حية ، أنا آسفة '' وهي تبكي ''
الحطاب : و ماذا ينفعني الأسف ، لم أعد أقوى حتى على حمل الفأس .
الزوجة : لا زالت لدينا أمنية تمنى أن تعود شابا كما كنت .
الحطاب :بل أتمنى .....''يتجمدان ''



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللوحة الخامسة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
'' تدخل الجماعة بالستارة لتخفي الحطاب ''
شيماء : لا بد أن الحطاب سينتقم من زوجته .
مريم : قد يطلب مالا وفيرا يؤمن به تقاعده ؟
جواد : و قد يطلب جاها أو ملكا ؟
فؤاد : قد يتمنى أن يكون عالما جليلا ؟
شيماء : دعوه يقرر.
تسمع صوت الحطاب : أتمنى أن أصبح كما كنت قبل الأمنيتين.
'' تزاح الستارة ليبدو الحطاب كما كان في بداية المسرحية ''
الحطاب : لم يتبق لنا أية أمنية...ماذا أفعل الآن ؟؟
الزوجة : لا زالت لديك الفأس .
الحطاب : أية فأس ؟ لقد اشترط علي ملك الغابة ألا أعود لقطع الأشجار.
الزوجة : هذا عندما كنت تتوفر على الأمنيات و قد ضاعت جميعها.
الحطاب : أنت السبب .
الزوجة : الحمد لله خرجنا منها بأقل ضرر ، عدنا كما كنا ليس إلا ....
الحطاب : أنت لم تسمعي ما قاله ملك الغابة عن فوائد الشجرة .
الزوجة : و ليكن هل نموت من الجوع ؟


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللوحة السادسة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( تدخل الجماعة )''يحمل الحطاب فأسه و يرحل بينما تدخل الزوجة البيت و تختفي''
شيماء:سيعود الحطاب الى الغابة
مريم : لا أظن أن ملك الغابة سيسامحه
فؤاد : هل يقوى على قطع الأشجار بعد ما سمع عن فوائدها ؟
جواد : أتشوق لمعرفة البقية
الجماعة : كلنا كذلك ''تغير الجماعة السينوغرافيا لتصبح كما كانت في البداية ،'' ثم تخرج ''


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللوحة السابعة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
'' يدخل الحطاب و يهم بقطع الشجرة الا أن ملك الغابة ينبري له من جديد ''
ملك الغابة :أنت ؟؟أعدت لقطع الأشجار أيها الحطاب؟
الحطاب : اسمح لي يا سيدي الملك ، لقد أضعت الأمنيات التي منحنتني سدى و لم يعد لي غير الفأس أكسب بها قوتي .
ملك الغابة : بل عليك أن تبحث عن مهنة أخرى ، لن أسمح لك بقطع الأشجار من جديد .
الحطاب : لكن يا سيدي .
ملك الغابة :ارحل الآن و لا تعد للغابة الا إذا كنت تقصد الخير و إلا ، فلن يعجبك غضبي .
الحطاب : عفوا يا سيدي الملك لن أعود للغابة سامحني أرجوك .
ملك الغابة : إرحل إذن ..
الحطاب : سأرحل سأرحل
'' يختفي ملك الغابة و يخرج الحطاب ''
"تعود الجماعة ":
شيماء : إنها نهاية حزينة
مريم : يجب أن يتحمل الحطاب مسؤوليته في ما حدث
جواد : زوجته السبب ، ليتها ما أهدرت الأمنية الثانية
فؤاد : كٌتِبَ على الحطاب أن يضل من غير غابة ، ماذا تراه سيفعل ؟
'' تخرج الجماعة ليدخل الحطاب بعد أن غيرت الديكور الى نهر ''
الحطاب : ماذا أفعل الآن ؟ لا شجر أقطعه ، سأبيع هذه الفأس و أشتري بثمنها سلعة أبيعها و أشتري بثمنها أخرى أبيعها ...سأصبح تاجرا معروفا و غنيا لا تحد ثروتة
'' يسقط فتسقط منه الفأس في النهر ''
'' يجلس قرب النهر و هو يبكي على فأسه ''
الحطاب : ضاعت الفأس ضاع الأمل


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللوحة الثامنة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
'' يخرج ملك النهر و يخاطب الحطاب ''
ملك النهر : ما بك تبكي أيها الشيخ المبجل ؟!
الحطاب : من أنت يا سيدي ؟
ملك النهر : أنا ملك النهر ، و قد آلمني بكاؤك فخرجت لنجدتك . ما الذي أبكاك ؟
الحطاب : سقطت فأسي في النهر و هي كل ما أملك .
ملك النهر : هذا أمر هين ، في الحين أغطس تحت الماء ، و أحمل لك فأسك .
'' يختفي '' ثم يعود و في يده فأس ذهبية
ملك النهر : هذه فأسك فلا تحزن .
الحطاب : لالا يا سيدي الملك هذه فأس ذهبية لكنها ليست فأسي .
'' يعود ملك النهر الى الغطس ليخرج فأسا فضية ''
ملك النهر : ا هذه اذن فأسك ؟
الحطاب : أبدا يا سيدي هذي فأس فضية و فأسي من حديد و خشب فقط
'' يعود ملك النهر إلى الغطس ليخرج فأس الحطاب ''
ملك النهر : هذه فأسك ؟
الحطاب : '' بفرح '' نعم نعم يا سيدي الملك هذه فأسي
ملك النهر : أبشر أيها الشيخ المسن ، فرغم فقرك الا أنك صادق و أمين و لست بطماع لذلك قررت أن أهديك الفأسين المتبقيين نظرا لأمانتك و صدقك
الحطاب : شكرا شكرا أيها الملك جازاك الله خيرا .
'' يختفي الملك و يرحل الحطاب و هو يحمل الفؤوس الثلاثة ''
تدخل الجماعة :
شيماء : لن يحتاج الحطاب الى قطع الأشجار منذ اليوم .
مريم : طبعا ، سيبيع الفأس الذهبية لتجعل منه أغنى الأغنياء .
جواد : يا له من خيال جميل !
فؤاد : يا له من خيال رائع!
الجماعة : من الخيال جئنا و الى الخيال نعود ! ! !
أغنية الخيال الجميل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نهاية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم أجد ولو تعليقا واحدا على هذا النص ، هل هي دعوة لمراجعته ؟ أرجو التوضيح.

بشرى كتب:

مرحبا باستاذي "ابو اميمة" .
نص مسرحي هادف يقدم فوائد جمة ويزود التلاميذ بمعلومات تفيدهم في الدرس والتحصيل "منافع الغطاء النباتي وضرورة الحفاظ على الثروة الغابوية".ويكسبهم قيم جليلة "الصدق والامانة...".كل هذا مقدم في قالب ممتع وبلغة سليمة .
ما احوج هذه الشريحة لمثل هذه المسرحيات التي تنو رالبصيرةوتمتع السريرة وتقوم اللسان .
دمت مبراسا به يتم ري نهى الصغير والكبير.من ابداع لابداع ان شاء الله.
تحياتي ومحبتي.

شكرا على تلبيتك الدعوة أختي الغالية بشرى
دائما في الموعد أيتها الأديبة المتميزة
شهاداتك إكليل يشرفني
دام لك التميز دوما

منـــال كتب:

اشكرك استاذي على هذا النص الرائع

استمعت بقراءه سطوره

انت ثقافة حقيقية ابو اميمة

شكرا لك أختي العزيزة منال
ردودك مشجعة بكل المقاييس
أنت محرك حقيقي لكل الأعضاء
يسعدني أن يعجبك نصي المتواضع
تحياتي الخالصة

نص جميل تتوفر فيه كل الشروط الأساسية لنص مسرحي ناجح، صحيح أخي أبو أميمة أني كتبت إلى حد الأن خمس مسرحيات، أغلبها تم إخراجها وشاركت في مهرجانات مسرح الشباب في المغرب، والبعض في إطار مهرجان الثانويات، وعندما حاولت أن أكتب للطفل وجدت صعوبة بالغة ولم أتمكن من كتابة غير نص واحد ، وعندما قرأت نصك المسرحي أسرني أن أكتشف كاتبا يملك من الأدوات ما يجعله كاتب مسرح للطفل متميز مع العلم أننا نفتقد إلى الكتاب الذين يخاطبون هذه الشريحة الإجتماعية الواسعة في العالم العربي
مع تحياتي

المصطفى فرحات كتب:

نص جميل تتوفر فيه كل الشروط الأساسية لنص مسرحي ناجح، صحيح أخي أبو أميمة أني كتبت إلى حد الأن خمس مسرحيات، أغلبها تم إخراجها وشاركت في مهرجانات مسرح الشباب في المغرب، والبعض في إطار مهرجان الثانويات، وعندما حاولت أن أكتب للطفل وجدت صعوبة بالغة ولم أتمكن من كتابة غير نص واحد ، وعندما قرأت نصك المسرحي أسرني أن أكتشف كاتبا يملك من الأدوات ما يجعله كاتب مسرح للطفل متميز مع العلم أننا نفتقد إلى الكتاب الذين يخاطبون هذه الشريحة الإجتماعية الواسعة في العالم العربي
مع تحياتي

تحياتي أخي الغالي المصطفى
ردك النبيل شجعني كثيرا
دام لك الود

مشكور اخ ابو اميمه على الموضوع الرائع
وفقك الله

اخ ابو اميمة
تسلم على هذا الموضوع الرائع
و شكرا على اتحافنا به
تحياتي و دمت بسلام

عاتقة كتب:

استاذي ابو اميمة
ملم بجميع الاعمال والابداعات
اتمنى لك التوفيق الدائم حيث ان كل ما تقدمه يعتبر مميز وجميل
تحياتي

شهادة أعتز بها أختي الغالية عاتقة
محاولاتي المتواضعة ليست إلا خربشات متيم بلغة الخيال
وما تنطوي عليه من معاني نبيلة
شكرا على المرور