منذ اكتشاف الكهرباء وعلى مر العصور كانت وظيفة الإضاءة الأساسية والوحيدة هي الإضاءة، ولكن في العصر الحديث ومع تطور مفاهيم الديكور المنزلي أصبحت الإضاءة أحد العناصر الهامة في الديكور، واستلهم المصممون الإضاءة في العديد من التشكيلات الجمالية بالمنزل، ساعد على ذلك ما أنتجته الصناعة الحديثة من أفكار وأنواع شتى من الأباجورات والإضاءات التي يمكن وضعها في الأسقف والزوايا والردهات، وعلى الحوائط وداخلها أيضا، وتعدد الخامات التي تستخدم في هذه الإضاءات كالزجاج والبلاستيك والمشمع والورق.
فاللمبات والإضاءات يمكن أن تكون لها استخدامات مزدوجة، فبجانب دورها في توفير الإضاءات الداخلية داخل المكتب أو المنزل، وقيامها بتوفير الإضاءة المباشرة وغير المباشرة، فهي أيضا مثيرة وجذابة وتضفي على المكان شكلا جماليا كاللوحة وتبعث السرور الداخلي".
الأباجورات والإضاءات المختلفة يجب أن تكون جزءا مكملا لديكور المنزل لا خارجة عنه، لذلك من المهم عند اختيار أشكال الإضاءة أن تكون متوافقة مع لون الحائط وترتيب الأثاث، حيث يمكن أن تكون بسيطة ورقيقة أو جريئة وكثيرة، ويمكن أن تكون إضاءات تقليدية كلاسيكية أو أشكالاً جديدة غير تقليدية الشكل، ويمكن أن يكون لونها هادئا ناعما أو صارخاً جريئاً،لإضفاء لمسة لون إلى حمام الضيوف يمكن ترك الحوائط بألونها الطبيعية سواء كانت أصفر أو أرزق واستخدام الزجاج خلف الحوض أو على سطحه بدلا من الجرانيت وتثبت من خلفه وحدات إضاءة ملونة تضيف عند إضاءاتها إحساساً بألون جديدة ،ويمكن فى هذه الحالة استخدام وحدات إضاءة متعددة الألوان لإضاءة الحوائط بشكل مبتكر وبألوان مختلفة يمكن تصميم شبه مرأة طائرة بعيدة عن الحوائط نفسها وخلفها وحدات إضاءة لتضفى على الحوائط عند إضاءتها تأثير ألوان هادئة.- لعلاج مشكلة إظلام غرفة ارتداء الملابس يمكن تصميم سقف سطح زجاجى ساقط تثبت بداخله وحدات إضاءة تمنع إحساساًعند إضاءتها بأن السقف مفتوح على السماء وأن الإضاءة طبيعية ويساعد هذا أيضاً على إضافة إحساس بارتفاع نسبى فى السقف فلا تبدو الغرفة ضيقةولإبراز جمال الإكسسوار ات المرصوصة على أرفف فى غرفة مكتب أو غرفة طعام تستخدم الإضاءة المباشرة لإنارة الاكسسوارات والكتب المعروضة على الأرفف وأيضاً تستخدم الإضاءة غير المباشرة من خلال تصميم أرفف طائرة خلفيتها من الزجاج وتضاء من الخلف فتبرز جمال الأشياء المعروضة على الأرفف خاصة الكريستالات،ويمكن استخدام الإنارة الخلفية لإبراز جمال الدهانات الموجودة على الحائط أو جمال الخامات المستخدمة عليها،مثل الشامواه والجلد وغيرهماإن مساحات المداخل والممرات تستلزم إناره تبرز معالمها وتجمل صفاتها، وفي أكثر الحلات يعطي المدخل الأمامي الإنطباع الأول عن طابع المنزل.
يجب أن يكون المنزل مناراً من بكل أشكاله وجوانبه عند استقبال الزوار وذلك دون تعريضهم لإنارة قوية تبهر الأبصار عند انتقالهم من الخارج إلى الداخل. وتعتبر الإنارة الجيدة من الضروريات القصوى في الممرات الواسعة. ومع الإنارة المناسبة يقلل من أهمية المساحات البيضاء الخالية بينما تبرز التصاميم الهندسية الملفتة للنظر وغالباً ما تستعمل الممرات أيضاً في عرض اللوحات الفنية.
وباستعمال تصاميم ذكية يمكن تحويل الممر إلى مسرح حقيقي لعرض الأعمال الفنية المفضلة لديك وبالتالي ابتكار جو مميز في منزلك.
ومن الناحية العملية تعد الإنارة من الضروريات القصوى في المداخل والممرات. وهذه الأماكن تشغلها الحركة دائماً لذلك ينبغي أن تكون مضاءة جيداً لضمان الأمان وخاصة في محيط السلالم وإن عدم تأمين الإنارة المناسبة عند الخزائن وقرب الأبواب المقفلة وأماكن وضع المفاتيح يجعل استعمالها صعباً، لذلك اعمل على وضع مخطط إنارة مرن وفعال عن تصميم أو تجديد ممرات منزلك أو مداخله.
غالباً ما تنار غرف الجلوس وغرف الطعام بأنواع متعدده من الأضواء وتختلف أنواع وأغراض هذه الغرف من فرد لآخر ومن عائلة لأخرى. ويجب أن تكون الإنارة في هذه الأماكن مرنه وفعالة لأن النشاطات الممارسة فيها عديدة ومتنوعة.
فالإنارة في غرف الطعام هي غالبا مركزه على الطاولة وتدعمها أضواء أخرى منتشرة في جوانب الغرفه مما يحدث جواً مريحاً وممتعاً أثناء العشاء لذلك إجعل إختيارك لتصاميم الإنارة ملائماً للولائم الخاصة المميزة وللوجبات العائلية البسيطة على حد سواء.
وفي غرف الجلوس التقليدية ترسل المصابيح أنوارها في أماكن متعددة من الغرفة. وهذا النوع من الإنارة يساعد على الاسترخاء ويحدد أماكن النشاطات المختلفة. كما أن الأضواء المنعزلة والممّيزة لا تعكس الظلال على المفروشات والستائر ولكن تحدث بعض التغييرات على هيئتها وتخفف من حدة المتوهجات في أضواء الغرفة.
ولإيجاد الجو المناسب للمحادثه ينبغي أن تتمتع غرفة الجلوس بأضواء خافته..ومهما يكن ذوقك تذكر أن أكثر الغرف تستفيد من الظلال والأنوار المتغايرة بشكل واسع. فالإنارة الخافتة الغير موجهة قد تكون مثلا مناسبا لغرفة كاشفة لمناظر طبيعية فيما الإنارة القوية الموجهة قد تلفت الأنظار إلى ميزات معينة في الغرفة كاللوحات الفنية والمفروشات وورق الجدران. لذلك حدد أماكن القوة والضعف في غرفة الجلوس أو غرفة الطعام قبل تصميم مخطط الإنارة ليلائم تماماً متطلباتك.
قد يكون المطبخ المكان الأكثر تعدداً للنشاطات في المنزل لذلك لا يقتصر عمله على مكان مخصص للطهي فقط ويمكن اعتباره المكان الأكثر أهمية في المنزل لذا يجب أن يكون تصميم مطبخك الإناري ملائما لكل النشاطات التي تقوم بها.
وغالبا ما ينفذ ضوء النهار إلى المطبخ بشكل واسع ولكن في شتى الأحوال لا يستغنى عن المطبخ في المساء لذلك من الضروري تجهيزه بإنارة فنية جيدة. وبفضل تعدد الأدوات والخزائن يمكن استعمال الأضواء غير البارزة التي لا تبهر العينين.
وبالطبع إن ضمان الأمان هو من الأولويات في المطبخ، لأنه بإمكان الإنارة غير المناسبة إنتاج العديد من الإصابات كالحروق والجروح والخدوش، وتتطلب عملية الطهي إنارة جيدة وأمينة بما أنها تشغل كافة أرجاء المطبخ في وقت واحد، فالمطبخ المضاء جيداً يجعل الطهو عملية مسلية لا عملية روتينية مضنية.