لمحة عن حياة فقيد المسرح عامر التّونسي

ولد عامر التّونسي في 15جوان 1922بصفاقس ، و في سنة1948انخرط في سلك التّعليم حيث قضّى زهاء ثلاثة عقود من الزمن ، و في سنة 1975 تمّ إلحاقة بإذاعة صفاقس، وعيّن على رأس مصلحة المسرح و المنوّعات التمثيلية بها و ذلك إلى نهاية الخدمة ، ثمّ واصل نشاطه الثقافي و الفكري في المسرح و الإذاعة إلى يوم وفاته في 10أكتوبر 1995. كان رحمه الله شغوفا بالشعر و الأدب و الموسيقى و المسرح فتعلّم أصول الموسيقى ، لقد أتقن العزف على آلة السّكسوفون و العود ، ثمّ شرع في كتابة الخواطر والأشعار والأزجال و الأغاني ، وألّف للمسرح و الإذاعة ، و نشط في العديد من الفرق و الجمعيات المسرحية، كما أسّس عددا آخر منها ، نذكر من بينها جمعية التقدّم المسرحي سنة 1955. كان عامر التونسي مؤلّفا ومترجما و مقتبسا و ممثّلا ، ممّا جعل مسيرته طويلة و ثرية ، لقد قدّم خلالها أكثر من 120مسرحية منها ما يفوق 20 مسرحية من تأليفه و50 مسرحية من إخراجه ، كما كتب مجموعة من البحوث الأدبية و الدّراسات الفنّية نشرت بمجلّتي " المسرح " و " القلم " و بالعديد من الصّحف اليومية والأسبوعية . كان إنتاجه للإذاعة الوطنية و إذاعتي صفاقس والمنستيرغزيرا للغاية إذ بلغت مدّته زهاء 500 ساعة تمثّلت في مسرحيات و مسلسلات وبرامج و ما يقا رب عن 700 ساعة من الإخراج الإذاعي . و يعدّ المرحوم عامر التّونسي رائدا من روّاد الشعر الغنائي إذ ألّف أكثر من 500 أغنية تم تلحين العشرات منها . كان عامر التونسي ينوي طبع عدد هام من مسرحياته التي ألّفها إلا أنّ المنيّة قد وافته ، و لديه ديوان شعر مخطوط و عشرات الدراسات و المحاضرات حول المسرح و تاريخه و قضاياه و عديد المقالات التاريخية لرواد المسرح التونسي و تاريخه ، و العديد من المخطوطات الأخرى في اختصاصات مختلفة ، فمن يسعى إلى إخراجها إلى النّور بدل بقائها على الرّفوف يتراكم عليها الغبار و يلفّها النسيان ، فمن نشرها سيستفيد الباحثون و الجامعيّون و المتخصّصون و الطلبة وعموم المثقّفين ، فهل من مبادر ...؟
الفقيد متحصّل على وسام الاستحقاق الثقافي و جائزة "محمد محفوظ " الأولى للثّقافة والفكر و الفن من ولاية صفاقس ، وعديد الجوائز الأخرى ، كما وقع تكريمه من قبل وزارة الثقافة وعديد الجمعيات و المهرجانات.

شكرا اختي الفاضلة علي المعلومات القيمة عن فقيد المسرح التونسي

رحمه الله

ننتظر المزيد من الابداع

شكرا على مرورك العطر
اخ ابو يوسف رضا
تسعدني عودة تعليقاتك على صفحات مساهماتي
دمت متألقا
تحياتي

الأخت سهى
شكرا على هذه اللمحة عن فقيد المسرح التونسي المرحوم عامر
وحبذا لو جاءت منك مبادرة لاتحافنا بنص مسرحي من مسرحياته القصيرة ان أمكن ...
شكرا