السلام عليكم
هي خاطرة جد متواضعة مني اتمنى ان تكون عبرتها افضل من رونق كلماتها
كان احمد تلميذا مناضل عاش في وطنه عاش في بيئته مسالما بشوشا في عصر الاجداد البسطاء. في عصر كان الجار رحيما بالجار. وكان الحياء يعم الخارج والداخل يعم الفضاء .وهذا المكان .ترعرع بين الام و الاب والجدة والجد. ترعرع وسط ذلك المنزل الكبير. ابوه الشيخ الوقور وامه المراة المثالية وجدته التي تحكي له كل ليلة قصص من قصصها الرائعة والتي تثير فضوله ووحشته الا تكمل تلك القصة.نشاء احمد في بيئة .يال عشقها ويا ل بساطتها وروعتها ...كانت بثيابه البسيطة ومحفظته الرثة ينهض كل صباح عبر زنقة الزرقطوني يمر ليسير في اخر الزقاق وسط طريق سموها اجداده طريق الامل ...يمر احمد في طريقه على مقى اسمها مقهى المعرفة.. ياخذ جرعة ماءوكتابه بين يديه في الطريق. يصل الى مدرسته مدرسة النور. يجد الاصدقاء في اتظاره مبتهجين فرحين بقدومه ..يرن الجرس يدخل الجميع في نظام وانتظام بوجه بشوش وفكر راقي يستقبلهم الاستاذ وبمجهود كبير يشرح الدرس وبستيعاب عميق ينتبه الكل هكذا داب احمد على الحياة حياة بسيطة لكنها رائعة لاضجر ولاصخب حياة كل شيء فيها بسيط سهل .............دارت الايام وكان لزاما عليه السفر الى اوربا ليكمل الدراسة ... لحظة الوداع ودع الكل تحت وابل من الدمع وعناق جارف من الكل استقل احمد السيارة التي تقله للمطار وفي طريقه اخذ يحدق في كل المنشات كانه يودعها ويخاطبها انه سيشتاق لها واعدا اياها بالعودة ان بقي في العمر بقية ..مر احمد على كل شوارعها هذا شارع يوسف ابن تاشفين وتلك زنقة المغرب العربي ...وذلك مركز اسمه مركز القومية العربية اخيرا وصل المطار اجرى كل التعاملات بطريقة سهلة وتحت تحية الموظفين اعطيت له الوثائق باسمه العريض وبلغته الاصلية احمد المسلم العربي .توالت الايام والسنين عاش احمد بين الكد والاجتهاد وفي قلبه اشتياق للوطن وللاحباب وكله امل ان يعود كمفخرة للبيئة التي ترعرع فيها كي يعمل على التنمية والاصلاح
واخيرا جاء البشير انهى احمد الغربة انهى ماسات الابتعاد والهجرة ....غادر البلد المستعار وفي صبيحة اليوم الموالي وفي الصباح الباكر حل احمد في بلده ياله من شعور بعد رحيل طويل ...نزل احمد وفي المطار اندهش للتغيير الذي حصل اجرى معاملة الوثائق قدمت له تحت عنوان بلغة ليست لغته اكيد تسائل لم؟؟ وكيف؟؟ لكن كان الحنين يغلب عليه ...استقل السيارة للعودة الى القبيلة للعودة الى احضان الوطن في الطريق لاحظ ان ذاك الشارع تغير اسمه ليصبع شارع باريس والزنقة اصبحة زنقت مرمار عندها تسائل ماذا حدث اثناء غيابه ؟؟؟؟؟لم يجد جوابا الا ان السائق ربما اخطا الطريق واخطا الزقاق ....اخيرا وصل احمد لمنزله المتواضع وجد الاب مريض وحيد والام كهلة معاقة ولا احد من الجيران يسال او يحن ...سال عن الاصدقاء فلم يدله احد عليهم ..قرر في الصباح ان يتوجه عبر الطريق التي كان يسلك يوم صباه في دراسته ليعيد للذكرى وحشة الحنين ....وقف احمد لينظر على تلك الافتة التي كانت على الطريق لازال يتذكر اسمها طريق الامل فوجد الاسم تغير ليوضع مكانه طريق الكونوليل مارشال ...اخذ يدقق ربما اخطاء الطريق لكن قرر السير ليرى هل المقهى مقهى المعرفة لازالت مكانها ام لا؟ بالفعل وصل. لكن ما اثار انتباهه هو التسمية الجدية التي كتبت بالبنذ العريض مقهى فلوريدا.. عندها خالجه احساس انه لم يخطا الطريق. لا ؟فربما اخطاء المدينة باكملها سال احمد عن المدرسة توجه اليها اكيد تغير الاسم ليكون اسمها المدرسة الاوروبية لتعليم الفنون ....يا الله تعب احمد من السير ومن السؤال وظن انه في تيه عارم ...لفة انتباهه مجمع كبير لسوق اكبر مكتوب عليه سوبير ماركت ...انذاك انتابه الخوف لكنه قرر ان يدخل ليرى ماهناك ..دخل احمد ليجد منتجات بكل اللغات ماعدا لغته. ليجد كل العملات ماعدا عملته ..ليجد كل الطوائف ماعدا طائفته. ليجد كل انواع الناس من مختلف البلدان ماعدا اهل وطنه ...عندها قال ويصوة عالي انه لم يخطا الزقاق ولم يخطا المدينة لكنه اخطا الوطن وبصرخته القوية نادى ليست هذه حضارتي ليس هذا وطني اخبروني من انا هل انا عربي
وان كنت عربي حقا فدلوني على وطني كون هذا ليس وطني