ذكريات الماضي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المنتدى الجديد انتقل الى موقع اخر www.qa-g.com

 

 تاريخ العمارة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سهى التونسية
مبدع مميز
مبدع مميز
سهى التونسية


الجنس : انثى
الابراج : الجوزاء
عدد الرسائل : 1449
تاريخ الميلاد : 25/05/1977
العمر : 47
الدولة : تونس
الهواية : الشعر
المزاج : خريفي

تاريخ العمارة Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ العمارة   تاريخ العمارة Emptyالجمعة 4 سبتمبر - 0:55

العمارة : الطرُز الإسلامية


إن من أهم صفات العمارة الجيدة ، التصميم الذي يشتمل على القيم الوظيفية والجمالية معا ، ومهما يكن المهندس المعماري مراعياً للقواعد الفنية ، ومهما يكن التنفيذ دقيقاً ، فإن جمال العمارة وكمالها يعتمد في كثير من جوانبه على شخصية الفنان والمثالية التي يريد أن يحققها .
وللعمارة الإسلامية شخصيتها وطابعها المميز الذي تتبينه العين مباشرة ، سواء أكان ذلك نتيجة للتصميم الإجمالي أم العناصر المعمارية المميزة أم الزخارف المستعملة .
وقد نبغ المهندس العربي في أعمال الهندسة المعمارية ، حيث وضع الرسوم والتفصيلات الدقيقة اللازمة للتنفيذ ، كما وضع الأرانيك والنماذج المجسمة ، إلى جانب المقايسات الابتدائية ، ولا شك أن كل هذا يحتاج منه إلى التعمق في علوم الهندسة والرياضة والميكانيكا ، وقد وضعت مؤلفات كثيرة في هذه العلوم ، كما سجل لنا التاريخ أسماء الكثيرين من نوابغ المهندسين العرب الذين وضعوا تصميمات المباني العربية العظيمة
وهناك أنواع كثيرة من المباني الإسلامية ـ سنحاول أن نتعرف فيما يلي على أهمها :

المساجد :
أصبح للمساجد الإسلامية نظام لا تخرج عنه ، مستمد في أساسه من المسجد الأول الذي أقامه النبي ( ص ) في المدينة ، ولمعظم المساجد جزء أوسط يسمى صحناً ، وهو سماوي في الغالب وتحيط به أروقة بها بوائك أكبرها رواق القبلة وفيه المحراب وعلى يمينه المنبر . ويحمل السقف عقود تقوم على أعمدة من الرخام أو الحجر ، أو على أكتاف من البناء . وقد استعملت المساجد كمراكز للتعلم منذ العصر الإسلامي الأول .
ومنذ القرن الحادي عشر الميلادي أنشئت مدارس لتدريس علوم الدين على مذهب واحد أو على المذاهب الأربعة ، وكانت هذه المدارس مساجد في الوقت نفسه ، كما كان يلحق بالمبنى أماكن لسكني الطلبة والمدرسين . وكان تصميم المدرسة عبارة عن صحن سماوي تحيط به إيوانات بقدر عدد المذاهب التي تدرس ، وكانت مداخل المساكن تقع في أركان الصحن يصعد منها الطلاب إلى مساكنهم في الأدوار العلوية وفي بعض الأحيان كانت هذه المدارس تضم أضرحة منشئيها . وقد كثر إنشاء المساجد التي على نظام المدارس منذ القرن الثالث عشر في أغلب الأقطار الإسلامية .

الأضرحة :
وتسمى أيضا قبة أو تربة ، وهو البناء الذي يقام على رفات ولى أو حاكم ، ويوضع فوق القبر تركيبة من الخشب المنقوش أو من الرخام أو الحجر ، وأغلب ما كانت تبنى الأضرحة على شكل قبة أو أبراج أسطوانية ذات سقف مخروطي ، حسب البلاد التي تقام فيها ، وكثيراً ما ألحقت الأضرحة بالمساجد التي أقامها منشئ الضريح .

الأربطة :
نوع من الثكنات العسكرية التي يقيم فيها المجاهدون الذين يحمون حدود بلادهم بحد السيف . وقد انتشرت هذه الأربطة في جهات مختلفة وبخاصة في شمال أفريقيا . ويغلب أن يكون التخطيط على شكل المستطيل ، حوائطه القوية الخارجية مزوجة بأبراج ، وفي الداخل فناء تحيط به حجرات صغيرة للسكنى ، كما نجد به مسجداً ، أما التحصينات العسكرية فنجدها بكثرة في مختلف الأقطار ، سواء أكانت هذه التحصينات قلاعاً أم أسواراً للمدن أو القصور ، مزودة بأبراج ومزاغل ، ونجد أمثلة لهذه التحصينات في مصر والشام والمغرب .

الخوانك والتكايا :
والخانكاه هو البيت الذي يأوي إليه الصوفية للعبادة والنسك ، أما التكايا فقد انتشرت في العهد العثماني لإيواء الدراويش المنقطعين للعبادة .

الأسبلة :
وهي الأماكن التي يرتوي منها المارة عند العطش . وتقام مستقلة أو ملحقة بالمساجد أو الكتاتيب التي يتعلم فيها الصبية القراءة و الكتابة والحساب والقرآن الكريم .

الخانات :
وتسمى الوكالات ، وهي مخصصة لإقامة المسافرين وقوافل التجار ، وكانت ذات مداخل ضخمة وصحن تربط فيه الدواب ، وحواصل مفتوحة على الصحن لإيداع البضائع ، والأدوار العليا للسكن ، وتفتح الحوانيت على الشارع .

الأسواق أو القياسر :
وكانت ذات أهمية بالغة ، وتركز في أماكن معينة في المدينة ، وتمتاز بقبواتها العظيمة وعقودها الضخمة .

الحمامات :
كانت تنتشر في جميع المدن ، ويقسم الحمام إلى ثلاثة أقسام حسب درجة حرارة المياه . وكانت تسخن المياه بطريقة إيقاد النار تحت أرض البناء ، كما كانت المياه تجري في أنابيب في الجدران . وكانت حوائط الحمامات في الداخل تزين بالصور بقصد الترفيه عن المستحمين . وإدخال الراحة والسرور على نفوسهم .

المساكن الخاصة :
إن أغلب القصور والمنازل الإسلامية القديمة اندثرت تماماً ولم يبق إلا ما رواه المؤرخون وصور وحدائق ، وكانت القصور في الشام والعراق والأندلس عظيمة الاتساع ذات إيوانات وأعمدة وعقود ، وزخارف جصية وصور جدارية ونوافير .
أما المنازل فلم يبق منها إلا نماذج قليلة . والمنزل من الخارج يكاد يكون خالياً من الفتحات إلا بعض النوافذ العالية لإدخال النور والهواء .
ويتوسط المنزل صحن أو حوش سماوي يطل عيه ( تختبوش ) أو مقعد يجلس فيه صاحب المنزل في الصيف ، وفي الدور الأرضي نجد غرف المخازن والاصطبلات ، وفي الدور العلوي غرف النوم وقاعات الاستقبال ، وكلها تطل بنوافذ على الحوش ، وبعضها له خارجات من الخسب الخرط تسمى مشربيات .
وأهم أجزاء الدار ( القاعة ) الكبرى في الطابق العلوي وهي غرفة مستطيلة تنقسم إلى ثلاثة أقسام ، أوسطها مربع وأرضيته منخفضة عن أرضية الجزأين الآخرين ، وسقفه أعلى من سقفها ، ويسمى الجزء الأوسط ( درقاعة ) ويعرف الجزءان الآخران بالإيوانين ، أو بالديوان ، ويغـــطى سقــف الدرقــاعة بشخشيخة محلاة ( بالقماري ) أي المنافذ الجصية المزينة بعناصر نباتية أو خطية وتغطى بالزجاج الملون . وتكسى أرضية الدرقاعة بالفسيفساء ، وأحياناً يكون في وسطها فسقية . وفي القاعة خزانات خشبية مثبتة في الجدران . والسقف خشبي ومزخرف بالنقوش الملونة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ العمارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ذكريات الماضي :: ( الفن التشكيلي ) :: فن العمارة و الديكور الداخلي-
انتقل الى: