محمد العامري
ولد محمد حسن العامري في حي الغزاوية/بلدة المشارع في الخامس والعشرين من شهر كانون أوّل لعام 1959، ودرس حتى الثانوية العامة في مدارس الشارع مسقط راسه، ثم واصل تعليمه الجامعي وتخرج في الجامعة الأردنية من خلال برنامج التأهيل التربوي/كلية تأهيل المعلمين. عمل مدرساً في مدارس التربية والتعليم ثم استقر به المقام في وزارة الثقافة. أقام عدة معارض فنية تشكيلية كان من بينها معرضه الشهر الذي أقامه في نفس الجامعة الأردنية. له اهتمامات في النقد الأدبي والتشكيلي ععلى حد سواء. كما درس فن الغرافيك على يدي الفنانة الأمريكية (لن آلن). وبالإضافة لاهتماماته الأدبية والفنية مارس مهنة التحرير الصحفي في جريدة الدستور. عمل مديراً لغاليري الفينيق خلال الفترة ما بين عامي (1992-1995).
شارك في رئاسة وعضوية الهعديد من الهيئات الثقافية والفنية، ومن بينها: رئاسته لرابطة الفنانين التشكيليين، عضويته في رابطة الكتاب الأردنيين، وجمعية النقاد الأردنيين واتحاد الكتاب والأدباء العرب. قدَّم أوراق عمل وبحوث في العديد من المؤتمرات والندوات الأدبية والفنية على الصعيدين المحلي والعربي نذكر منها:
ندوة الفن العربي المعاصر في جامعة اليرموك.
لتقى عمان الثقافي العاشر الذي أقامته وزارة الثقافة.
ندوة الفن الأردني في دارة الفنون.
بينالي الشّارقة –الندوة النقديّة الموازية.
ندوة الفن العربي المعاصر –الشارقة.
حاصل على جائزة عبد الرحيم عمر من رابطة الكتاب لأفضل ديوان شعر عربي عام 1995، كما حصل على الجائزة الثالثة في مسابقة لوركا للرسم من المركز الثقافي الإسباني.
مؤلفاته:
الأعمال الشعري:
معراج الفلق-الأردن-عمان، 1990.
خسارات الكائن-دار أزمنة-عمان، 1994.
الذاكرة المسننة-بيت الرئيس، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، عمان-بيروت، 1999.
لمغني الجوّال-تقديم وإعداد، المؤسسة العربية للدراسات والنشر-عمان-بيروت، 2001.
الشاهد والتجربة-منشورات أمانة عمان-مان، 2001.
فن الغرافيك في الأردن.
كتاب الفنان توصيف السيد، بالاشتراك مع محمد أبو زريق وزياد أبو لبن، منشورات وزارة الثقافة عام.
شعر:
النهر
محمد العامري
كالحرير مضى النهرُ
صوبَ فرادته
وهوَ يحملُ قمصانه الشجريةَ قيظاً
يواري شحوب مراياهُ مستسلماً
لنداءٍ قديمْ
كما الخيطُ ينسج سجادة الأرض
تلصفُ أسنانهُ كعقيق النحورِ
هو النَّهْرُ ابن الترابِ
بقايا بكاء تجمّعَ في السَّهلِ
صوفٌ تكاثر في حَجَرِ الماءِ
حبرٌ تراكض في ورقِ العشبِ
شبّابةٌ وحصى
***
كالحرير مضى النهرُ
صوبَ فرادته
بيدينِ مثلجتين يجرُّ فرائِسَه
يتأخرُ قربَ المسيلِ ليأكلَ من طِينه
وينوءُ كسربِ حمامْ
كأنّ به وجلاً ونعيقَ غرابٍ تفحَّم قربَ دمِ
العشبِ
يسقي ويغسلُ عشاقَهُ
بينما فمُه ناشفٌ كسماءٍ مشقّقةٍ
تحت السماء وحيداً
هكذا يظمأُ النهرُ ويشربه الواردونَ إلى مائه.
*من مجموعة "قميص الحديقة"