شهد

هذه هي القصة الأولى والمرة الأولي التي أقرأ فيها قصة قصيرة للأخت بشرى

ولاكني اعلم إنها تقصد بان تفاجئني بقدرة كبيرة منذ الكلمات الأولي في القصة

حيث يتبين من السطر الأول فهمها الصحيح للقصة القصيرة

وامتلاكها قدرة على حياكة كلماتها وتطريزها بأجمل الخيوط التعبيرية

فقد ألبست القصة أجمل فستان من الإبداع اللغوي

حيث تبدأ القصة بـ كانت جالسة في ركنها الخاص في أقصى الشرفة تتأمل السماء الملبدة بالغيوم السوداء وتنصت لهدير السيول

في البداية تبين لنا امتلاك الكاتبة لخيوط قصتها ووعيها بما تكتب

وهذا ما تأكد في سياق القصة

فأمسكت باللحظة ، وأمسكت بالحزن والسعادة

و بالحركة والهمسة واليقظة والحلم، فأي حدث بالقصة لا يحدث إلا بأمر منها

وقد ربطت خيوطها فيما حولها لتحكم ما يدور في الحلم واليقضة,وتحرك بها بطلتها بدقة متناهية

غير أنها وبذكاء يتجاوز دقة النسيج في أعماق الزمن حيث يلاحظ أن الكاتبة بدأت قصتها باليقض وأنهتها بأحلام اليقض

وجعلت الختام بداية

انتفضت مفزوعة على رنين الهاتف.أسرعت باتجاهه راجية ان يكون هو.
هل سيبتسم لها الزمن من جديد ؟أتشرق شمسها بعد هذا المغيب؟

الأستاذة بشرى

أهنك على مخزونك من حس أدبي
استمري فأنتي مبدعة بحق