اثناء تصفحي وبحثي عن مسيرة هذه الشخصية التي اعتبرها قدوتي في التصوير الفوتغرافي حيث اني تعلمت تحت يده وكنت احد الطالبات التي اكتسبت تذوق هذا الفن وجدت هذا اللقاء واحببت ان امتع انظاركم بالقراءة له
فارجوا منكم القبول وان تعذروني عن اي تقصير
(( علما بان الاستاذ سيد بهاء الدين القزويني كويتي الجنسية وما زلت استفيد من فيض علومه ومعارفه ))
بهاء الدين القزويني :
يسعى لانتشار فن التصوير في الوطن العربي
أعماله المتميزة تتحدث عنه ، و إنجازاته في مجال التصوير الفوتوغرافي شاهده على وجوده ، بهاء الدين القزويني مشرف عام نادي بيت لوذان للتصوير الفوتوغرافي مصنف دولي، و نائب رئيس تحرير مجلة فوتوغرافيك ، إضافة إلى أنه أستاذ ومحاضر لفن التصوير الفوتوغرافي لدى العديد من الجهات الرسمية والخاصة ، يحدثنا في الحوار التالي عن بداياته و أعماله ، فيقول :
دأت أمارس التصوير منذ أن كنت في الثانية عشر و ذلك من خلال أول كاميرا حصلت عليها من والدي ، حيث كنت التقط الصور للأهل في المناسبات العائلية كرحلات البر وغيرها ، و قد كانت محاولاتي بسيطة تناسب عمري الصغير ، و في عام 1984م بدأت مرحلة جديدة باكتشاف مهارات التصوير من خلال دورة مقدمة في التصوير الفوتوغرافي والتحميض وحصلت فيها على المركز الأول بتقدير امتياز ، مما زرع بداخلي حب التصوير والرغبة في تحسين مستواي.هل درست التصوير أكاديميا ؟نعم ، و ذلك من خلال التحاقي بعدد من الدورات المتخصصة في كلية “شلتنهام وجلوستر” في بريطانيا بالإضافة إلى عدد من الدورات المتخصصة في المعهد البريطاني للمصورين المحترفين والجمعية الملكية البريطانية ، إضافة إلى دورة متخصصة في تصوير النباتات والأحياء المائية بإشراف الحديقة النباتية الملكية في لندن، مما أتاح لي فرصة التعرف على جوانب التصوير المختلفة وبعدها التحقت باختبار التصنيف في اتحاد المصورين و الأساتذة بالمعهد البريطاني للمصورين المحترفين وحصلت على شهادة التخصص من كلتا الجهتين .
ما هي المجالات التي تجد نفسك فيها ؟مجالي الحالي هو التصوير الرياضي والذي هو جزء من التصوير الصحفي، وقد تعرفت على أهمية هذا المجال من خلال تجربة المشاركة بأعمال متنوعة في مجال التصوير الصحفي ضمن معرض مجموعة المصورين الكويتيين قبل 5 سنوات ، و قد اكتشفت حينها بأن العديد من الناس لا يعرفون أهمية تخصص التصوير الرياضي بسبب انخفاض مستوى أو عدد المصورين الذين يتميزون في هذا المجال على مستوى الوطن العربي ، لذا أصبحت مهتما في تطوير مستواي في هذا التخصص ، إضافة إلى رغبتي في المساهمة بنشر هذا النوع من التصوير بمشاركة بعض الإخوان والزملاء الصحفيين.
ما أنواع الكاميرات التي تستخدمها ؟لدي العديد من الكاميرات التي استعملها كلٌ حسب نوع التخصص الفوتوغرافي الذي أمارسه ، فخلال التدريس استخدم النيكون F90X F100 F5 D2H D2X Pentax SuperA Pentax ME Super Canon EOS 50 Bronica 645 ، اعتبر F5 و D2X أفضلها للنتائج المتميزة التي حصلت عليها من استعمال هاتين الكاميرتين .
نبذة عن المعارض التي شاركت بها و الدورات التي قدمتها ؟شاركت في العديد من المعارض داخل الكويت وخارجها ، و بصراحة لا أذكر عددها بالدقة ولكنها لا تقل عن 20 معرض بالإضافة إلى معرضين شخصيين ، حصلت خلالهم على 13 جائزة محلية ودولية ، أربعة منها في مجال التصوير الرياضي .
كما قدمت العديد من الدورات خلال مدة 10 سنوات من تدريس التصوير في معظم الجهات التي تدرس التصوير كجامعة الكويت ،و الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ،و بيت لوذان ، إضافة إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة، و النادي العلمي ، و أيضاً مجلة فوتو ، و جمعية المهندسين، و معهد التدريب للفنون التشكيلية، وغيرها العديد من الجهات الحكومية والخاصة وشركات التصوير بالإضافة إلى دورات خاصة للمصورين. أي أن عدد الدورات التي قدمتها لا يقل عن 70 دورة في مختلف التخصصات .
ما هي الصور القريبة إلى قلبك ؟الصور المحببة إلى نفسي هي الصور التي تحمل تعابير و أحاسيس الناس في جميع جوانب الحياة المختلفة وفي كل مجالات التصوير الفوتوغرافي.
نصائح تقدمها للمهتمين بالتصوير ؟يجب على المصور الهاوي والمحترف أن يكون له هدف واضح يسعى لتحقيقه بعيدا عن العشوائية والتخبط ، كما يتطلب من المصور أن يحمل كاميراته و يصور باستمرار و في جميع الظروف الممكنة ، و ذلك من أجل الحصول على المهارة و الخبرة التي تساعده على التميز في أعماله، و أن يصبر على النتائج والمحاولات بعيدا عن جميع أسباب الإحباط لأنه في الأول و الأخير تبقى هي محاولة قد تنجح أو تفشل . كما و يتوجب على المصور أن يتعلم من تجاربه السابقة ، و أيضاً يحتاج إلى متابعة الصور والدروس والنصائح التي تقدمها مواقع الانترنيت و أن يقرأ و يطالع الكتب والمجلات التي تحتوي على صور مختلفة المستوى حتى يثقف عينه ، لأن التصوير هو فن الرؤيا البصرية. كما أرجو من جميع المصورين الابتعاد عن الحسد والغيرة ، فعلى المصور أن يستفيد ويتعلم من آراء الناس عند عرض صوره في المعرض والمسابقات مهما كانت آرائهم لان المصور الناجح هو الذي يتعلم مما يسمع.
حدثنا عن مساهماتك في مجال التصوير الإعلاني ؟شاركت في التصوير التجاري و الإعلاني والذي يعطي المصور بعدا كبيرا في استعمال خياله من أجل إظهار فكرة الصورة بأفضل شكل ممكن ، و بطريقة تشد الانتباه إلى جمال المنتج الذي تحتويه الصورة وبطريقة تشد الانتباه للحصول على طريقة تسويقية جميلة، و لكن للأسف انخفض مستوى هذا التصوير نسبيا في السنوات الأخيرة بسبب الاستعمال البعيد عن الاحتراف من قبل البعض ، و تسبب في ذلك وصول كاميرات التصوير الرقمي إلى الكثير من المصورين الذين ليست لديهم الخبرة العملية ولكنهم يعتمدون على الكمبيوتر في تصحيح أخطاءهم الفوتوغرافية وعدم معرفة الناس بذلك،مما أدى إلى التركيز على التصميم أكثر من الصورة.
برأيك ماذا يحتاج المصور لينجح في مجال الإعلانات ؟يحتاج هذا النوع من التصوير إلى الخيال الواسع والخبرة إضافة إلى توفر المعدات المناسبة، وأن يكون المصور مستمعا جيدا لما يطلبه الزبون منه ، و على المصور أن يناقش وجهة نظره مع الطرف الآخر بطريقة مقنعة بعيدا عن التشنج وفرض الرأي.
هل تفضل التصوير كهواية و فن أو كمهنه ؟ هنالك فرق كبير بين الهواية والمهنة ، لأن المصور الهاوي يقوم بالتصوير كونه يحب أن يجسد أحاسيسه بطريقة فنية بعيدا عن الاستفادة المباشرة، بينما المهنة قد يتدخل فيها الجانب التجاري والمادي لدى البعض مما يسبب في انخفاض مستوى التصوير.
من هو قدوتك في التصوير ؟والديّ بالدرجة الأولى ، ليأتي بعدهما كل مصور ناجح ومبدع ومتميز في آن واحد .
من هو المصور العربي و العالمي المفضل لديك؟في الوطن العربي ، للأسف أعتقد بأن التواصل بين المصورين المتميزين محدود وبنطاق ضيق ، و لكن تعجبني أعمال الأساتذة سفيان الخزرجي ، سليمان حيدر ،وجاسم المهندي، راشد السعدي و أعمال أخرى لمصورين آخرين ، لا تسعفني الذاكرة في تذكرهم، كما أن هنالك الكثير من المصورين العالميين منهم على سبيل المثال لا الحصر أنسل آدمز ، هيذر أنجلز، لي فروست،ولا ننسى الأعمال العجيبة والغريبة والجميلة لمجلة ناشيونال فوتوغرافيك.
ما هي الكتب المفضلة لك و التي تنصح المصورين بها ؟هنالك العديد من الكتب التي أقرئها منها كتاب The A-Z of Creative photography by Lee Frost, The photographers Handbook by John Hedgcok, Ansel Adem وغيرها من الكتب.
ما هي طموحاتك في هذا المجال ؟أحلم بأن ينتشر فن التصوير الفوتوغرافي في الوطن العربي بطريقة فنية و أكاديمية تعتمد على الأسس والقوانين (في البداية على الأقل) بعيدا عن الاجتهادات الشخصية والمزاجية، كما أودّ أن يزداد التواصل مع جميع المصورين في خليجنا و وطننا العربي الكبير من أجل رفع مستوى الاهتمام لدى شرائح المجتمع المختلفة.
تم النقل من موقع مجتمع التصوير الضوئي
عبدالملك