أهمية المسرح المدرسي
من إعداد الأستاذ : محمد مكنو
1. أهمية المسرح المدرسي في العملية التعليمية التعلمية
كثير من المهتمين بالمسرح في الميدان التربوي والتعليمي يستهينون بأهمية النص في المسرح المدرسي، ويسود الاعتقاد أن كل ما يشخص أو يلقى أمام الجمهور من كلام أو نص نثري يتضمن بعض الحوارات مسرحا ، وان كل ما يؤثر في الجمهور من شعارات وخطب وأفكار دال على جودة النص المسرحي.
إلا أن الحقيقة شيء آخر فللنص المسرحي شروط وقواعد فنية ثابتة ، ومتفق عليها، وان المسرح المدرسي مسرح قبل كل شيء، ذاك النوع الأدبي المعروف ، له تاريخه العريق وأهدافه الفكرية والاجتماعية والأخلاقية، له قواعده التي ترجع في الغالب إلى العصر اليوناني وبالضبط إلى أر يسطو.
و للمسرح المدرسي إذ يرتبط بمؤسسة تربوية تعليمية، خصوصيات تمليها معطيات تتعلق بالسن والسيكولوجيا والتربية.
2. تعريف المسرح
من المعلوم ان لكل جنس أدبي سماته وخصوصياته، وإذا كان الشعر يعتمد الإيقاع والصورة الشعرية بما تتضمنه من رمز أو استعارة، وان القصة تعتمد الحدث والوصف والإيحاء، فان المسرح لا يمكن أن يكون له وجود من غير الشخوص والفكرة والصراع والحوار.
إلا أن هذا لا يمنع من وجود تداخل بين الأجناس، فقد يوجد الحوار في كل من القصيدة والقصة كما يمكن أن يوجد في المسرحية صورا شعرية أو سردا أو وصفا، إلا أن هذا التداخل له حدوده وشروطه.
الشخوص : من مواصفات الشخصية الوحدة في التفكير والسلوك والمواقف والعواطف حسب ما تمليه مجريات الأحداث.
والفكرة
والصراع
والحوار: تتعدد الحوارات والأساليب بتعدد الشخوص، وفي هذا تكمن براعة الكاتب، إذ ينتج أساليب متعدد، متناقضة وهو يتميز بالوحدة الفكرية والعاطفية والأسلوبية.
3. التعريف الوطني للمسرح المدرسي:
"المسرح المدرسي مسرح تربوي تعليمي باعتباره مكونا من مكونات وحدة التربية الفنية الجمالية والتفتح التكنولوجي، ونشاطا تعاونيا، الشيء الذي لا يجعله بالضرورة مناسباتيا، بل يمكن من الاستفادة منه في المناسبات المدرسية والدينية والوطنية وغيرها، مادام مرتبطا بالمجتمع الذي يمده بالقيم الحضارية والثقافية في بعدها الإنساني"
4. الكفايات:
- الكفاية التواصلية :
o التمكين من التعبير السليم والملائم من خلال تنمية الرصيد اللغوي والمعرفي
- الكفاية استراتيجية:
o القدرة على التحكم في الجسد
o القدرة على التعبير الحركي والإيمائي
o تحسين الإلقاء والإنشاد
o تقوية الملاحظة والتركيز
- الكفاية المنهجية:
o اكتساب الجرأة الأدبية
o اكتساب التقنيات المسرحية(الكتابة- الإخراج –التشخيص)
o القدرة على التنظيم
- الكفايات الثقافية:
o تعزيز القيم الوطنية (المواطنة – المحافظة على البيئة)
o المشاركة في الإبداع الجماعي
o تعزيز قيم الجمال
5. عناصر المسرح المدرسي
الحركة – التعبير – التشخيص – الحوار – الميم
· الحركة:
- العمودية
- الأفقية
- المنحنية
- المنكسرة
- الدائرية
· التعبير:
- الإشارة
- الصوت
- الحركة
- الميم
· التشخيص:
- تصوير شخصية الدور
- التعبير عما يقدم(الصوت – الحركة ..)
- تشخيص فردي
- التشخيص مع القراءة (القراءة الإيطالية)
- التشخيص الارتجالي (دون تحضير أو إعداد مسبق )
- التشخيص العادي (إعداد خاص عن طريق التمارين)
· الحوار:
- تمثل بعض المعاني
- الإلقاء المعبر
- الحوار التلقائي
· الميم:
- التعبير عن المواقف بالحركات الميمية
- تقليد الحرفيين بالحركات المميتة
6. أنواع المسرح المدرسي وأساليبه
· الدراما الإبداعية:
o لعب
o لا ينطلق من النص
o لا يعتمد التقنيات الخارجة عن الاستعداد الذاتي للتلاميذ
o لا يعتمد جمهورا
o يشترط توفر المكان المناسب الذي يساعد على الحركة
o توفر فكرة قابلة للتبلور
o الهدف هو التربية وتنمية شخصية الطفل وليس خلق ممثلين
· التمثيل التلقائي:
o من أساليب ممارسة الدراما الإبداعية
o تعتمد الارتجال
o ينطلق من عرض فكرة أو موضوع
o تقسيم المشاهد
o تطوير الحوار والأداء
o حرية الأطفال في تحديد المواقف والشخصيات
· المسرح التعليمي:
o يقدمه الأطفال
o ينطلق من نصوص معدة سلف ومنتقاة من البرنامج التعليمي
o من أهدافه ربط الطفل بمدرسته
o فهم المواد
· التمثيل بالعرائس:
o العرائس تقوم مقام الشخصيات
o يحركها الأطفال
o يمكن أن تعوض اللوحة الوبرية بالنسبة للأقسام الأولى
· مسرح الأطفال:
o يقدمه الكبار للصغار