الأشكال الموسيقيّه والإيقاع في الموسيقى العربيّه
تصنّف الأشكال الموسيقيّه في الموسيقى العربيّه كالآتي
الموسيقى المرتجله
التا ليف الموسيقي
النوبة
الوصله
الفاصل
شيش مقام
الموشّحات
البشرف
السماعي
التحميله
اللونغا
الأدوار والقدود
الأشكال الموسيقيّه الحديثه
العلماء البارزين في الموسيقى العربية
المصدر: مقتطفات من الموسيقى العربيّه المقارنه للدكتور صالح المهدي- الجمهورية التونسية
الإرتجال الغنائي
أول هذه الأشكال هو الإرتجال الموسيقي الذي يتمحّض به التراث العراقي الفارسي حتّى يومنا هذا ويبرز بالخصوص فيما يسمّى تجاوزاً بالمقام. بحيث إذا أطلقنا كلمة مقام في هذين القطرين فمعنى ذلك هو ليس التركيب المعيّن للسلّم الموسيقي. بل هو شكل غنائي مرتجل الذي لا يطبّق على إيقاع معيّن
من أشهر مغنيّين هذا المقام في العراق المرحوم أحمد زيدان الذي توفي عام 1912 وعميد هذا المقام بعدهً هو الأستاذ محمّد القبنجي. وقد ألّف هاشم الرجب بحث عن المقام العراقي في عام 1961 وهذه الظاهره الغتائيه تبرز في تونس مع العروبي وفي سوريا ولبنان مع القصيده وفي الجزائر مع اللإستخبار وفي المغرب مع البيتان وفي مصر مع الليالي والموّال. فالشكل متّحد وهو عباره عن تصرّف المغنّي عبر السلّم الموسيقي صعوداً ونزولاً به . وتختلف العقود التي يتألّف منها المقام مع إختلآف اللّهجه من قطر الى آخر. نسمع معاً إلى قصيده للمطرب السوري صباح فخري لبيان ذلك(قلّ للمليحه في الخمار الأسود )ِ
المثال الثاني للغناء اللإرتجالي غير الموزون للمطرب العراقي ناظم الغزالي سمراء من قوم عيسى
وهذا مثال ثالث من التراث المغربي الذي يعرف بالبيتان غناء
وهذا غناء من التراث التونسي كمثال للعروبي رؤول جورنو
أعتمد على الغناء المرتجل عند تناول المسرح الغنائي العربي في خطواته الأولى التي بدأت مع الفنّان السوري أحمد أبو خليل القبّاني ثمّ مع الفتّان المصري الشيخ سلآمه حجازي توفى عام 1917 والفنّان التونسي محمّد العقربي توفي عام1967. وإختصّت مصر بالغناء المرتجل وتركّزه على الليالي الذي لا يخرج عن يا ليل يا عين لأن المحب لا يغمض عينيه في الليل ليعيش مع من يحب. يليه الموّال الذي هو نوع من الشعر العربي لا يندرج تحت الأوزان التقليديّه الذي ضبطها الخليل بن أحمد الفراهيدي في القرن السابع الميلادي. إليكم هذا الموّال للأستاذ محمد عبد الوهاب كمثال موّال لمحمّد عبد الوهاب
توجد معلومات مفصّلة وواسعة عن هذا الموصوع في مجموعة الموسيقى العربيّه المقارنه على خمسة أقراص مكثّفة
الموسيقى والعزف المرتجل
العزف الموسيقي المرتجل لا يبعد عن أشكال الغناء ولا فرق بينهما إلا بوسيلة الأداء حنجره أو آله موسيقيّه. وهو طريقه يبرز بها العازف رسوخه في التصرّف بالمقامات مع براعته في الآله الموسيقيّه التي يمارس عزفها وهذا العزف المرتجل يسمّى في المشرق العربي والإسلامي تقسيماً وفي المغرب العربي إستخباراً. نقدم تقسيماً لإبراهيم صالح المغربي على القانون كمثال تقسيم على القانون ، ونقدّم في اللإرتجال العزفي نموذجاً . تركيّاً تقسيم على الكلارينات
وفي التقسيم تلعب القفله أو قفلة الجمل دوراً أساسيّاً وبها تظهر مكانة الفنّان ورقّة إحساسه, وإليكم مثالاً مصريّاً لفهمي عوض تقسيم على القانون. إن تسمية التقسيم هي الإستخبار في المغرب العربي وترجع الى إستعماله في جمل قصيره نتأكد بها من صحّة تعديل الأوتار ويسمّى ذلك الدوزان وهذا مثال مغربي من الإستخبار تقسيم على الكمان
وقد ظهر تطوّر الإستخبار في تونس وهذا مثال منه على العود التونسي القسنطيني للسيخ خميّ إسترنان تقسيم على العود
توجد معلومات مفصّلة وواسعة عن هذا الموصوع في مجموعة الموسيقى العربيّه المقارنه على خمسة أقراص مكثّفة
التأليف الموسيقي
النوبه
ندخل الان إلى أشكال التأليف الموسيقي وأهمها النوبه في المغرب العربي. ويقال أنّها من أصل أندلسي يقابل ذلك في المشرق الغربي الوصله وفي تركيا الفاصل وفي بلاد ما وراء النهر (جمهوريات الإتحاد السوفياتي السابق) الشيش مقام. ونبدأ بالنوبه وهي كلمه مستعمله بمعنى الدور. ويقال جاءت نوبتك بمعنى جاء دورك
وفي عصرنا تستعمل كلمة نوبه في المغرب العربي دلآله على مجموعة قطع موسيقيّه وغنائيه متّحده في المقام ومختلفة الأوزان. يقال أنها أندلسيّة الأصل وفي تونس تبدأ النوبه بالإستفتاح وهي معزوفه موسيقيّه ليست ذات إيقاع تشترك في عزفها كل الفرقه. فقد كانت في القديم إرتجال أحد العازفين يصاحبه الأخرون وهي ظاهرة زالت في عصرنا هذا منذ حوالي خمسين عاماً. وهذا مثال إستفتاح نوبة الذيل نوبة الذيل
ويقابل الإستفتاح في النوبه التونسيّه الميشاليا في النوبه المغربيّه وهناك ميشاليّات صغيره وتسمّى حينئذن بغيه وإليكم شاليه مغربيّه وهي مقدّمه أولى للنوبه شاليه. وفي الجزائر ضاع هذا النوع من الموسيقى الذي كان موجوداً تحت إسم تقصيد صنايع ولم يبقى منه أثر إلاّ في مدينة تلمسان ونرجع للنوبه التونسيه للقول بأنه بعد الإستفتاح يأتي المصدّر وهو أول قطعه معزوفه في النوبه. ويتطوّر على ثلاثة إيقاعات تتدرّج من البطئ إلى السرعه وأوّلها المصدّر وهو ذو ست وحدات بطيئه وينتهي بالهروب وهو ذو ثلاث وحدات سريعه. والقطعه الملحّنه عليه تسمّى سلسله لأنها عباره عن جمله واحده من الموسيقى تعاد على مختلف الدرجات. القسم الثاني يسمّى الطوق والثالث السلسله. وفي المغرب يأتي بعد الميشاليه التوشيه وهي ذات إيقاع واحد. ويقارن المصدّر التونسي في التوشيه الجزائريه وهو على وزن موحّد لا يخرج عن أربع وحدات
ويلاحظ أننا لم نعثر على معزوفات في النوبه الليبيه ولذلك نجد المقدمات الموسيقيه في النوبات المغربيه والتونسيه والجزائريه. وقبل الدخول في القطع الغنائيه للنوبه نقدّم لكم لمحه عن هذا الشكل الغنائي الموسيقي الشمال إفريقي.
في المغرب توجد إحدى عشرة نوبه. أربعه منها تتبع قاعدة واحد ووحدة المقام وهي نوبات المايا وراست الذيل والعراق عجم والحجاز مشرقي. وسبعه باقيه تخالف تلك القاعده وكل نوبه تشتمل على قطع ملحّنه على خمسة أوزان. وعندما إستكمل الطاقم الموسيقي الملكي حفظ جميع النوبات تم تكريمه بتسميته فرقة الخمسة وخمسين وهذا العدد يأتي من ضرب عدد النوبات الإحدى عشر بعدد أوزانها الخمسه
وإيقاعات النوبه المغربيه هي البسيط وهو على نوعين بطئ ذو ست وحدات وسريع ويسمّى مصرّف وذو ثلاث وحدات. وإليكم منه مثالاً من نوبة راست الذيل لفرقة تطوان فرقة تطوان
الإيقاع المغربي الثاني هو القايم ونصف ويشتمل على ثماني وحدات ثم البطايحي وهو بطئ ذو ثمان وحدات أيضاً. وإذا ما أسرع يسمّى مصرّف البطايحي وإليكم منه قطعه من نوبة غريبة الحسين المغربيه غريبة الحسين
والوزن الرابع من النوبه المغربيه هو القدّام وهو ذو ست وحدات وإليكم منه قطعه من نوبة العراق عجم نوبة عراق عجم والوزن الخامس من النوبه المغربيه يسمّى الدارج وهو ذو وحدتين
النوبه الجزائريه
نتوقّف بالجزائر لنتعرّف على النوبه فيها وهي تتركّب في القطعه الموسيقيه المعزوفه والمعروفه بالتوشيه. يليها
مجموعة قطع غنائيه تبدأ من البطئ ويسمى المصدّر يليه البطايحي فالدرج وتجري جميعها على وزن واحد يسمى المربّع وهو كما يلي المربّع وإليكم الان مصدّر من مقام زيدان الذي يقارن بالحجاز في المشرق والإصبعين في تونس مصدّر مقام زيدان وإليكم درج من نفس النوبه أي الزيدان درج من نوبة زيدان الإيقاع الثاني للنويه الجزائريه هو الإنصراف وهو ذو عشر وحدات متوسطة السرعه تنقسم الى جزئين كل جزء بخمس وحدات وإليكم منه إنصراف نوية المايا لفرقة مدينة قسنطينه إنصراف نوبة المايا
واخر إيقاع في النوبه الجزائريه يسمى الخلاص وهو ذو ست وحدات سريعه ويذكّرنا بالوزن المغربي المعروف بإسم القدّام وإليكم مثال منه فرقة قسنطينه
النويه الليبيه:
هذه النوبه قط ضاعت قطعها الموسيقيه أي المعزوفه ولا نعلم أسباب ذلك. لذا ليس لها سوى القطع الغنائيه التي نقلت عن الطريقه العيسويّه في الستينات. وهي تتركّب من مصدّر أول ومصدّر ثاني ومركّز أول وثاني ثم برول أول وثاني ثم خفيف وختم سريع. وجميع هذه القطع تجري على إيقاع واحد وتتغيّر أسماءها حسب السرعه وفي رأي الدكتور صالح المهدي أنه ربما كانت هذه القطع مختلفة الأوزان مثلما هو الشأن في تونس والجزائر ومرّاكش وقد ضاعت أوزانها عبر التاريخ. أما فيما يتعلّق بمقامات النوبه الليبيه فهي تتصل إتصالاً متيناً بالنويه التونسيه. وإليكم هذه القطعه من النوبه الليبيه النويه الليبيه البطيئه وعند الإسراع بالوزن يحدث به بعض التغيير وهذا مثال منه النوبه الليبيه السريعه
النوبه التونسيه
تتركب النويةالتونسيه من قطعتين موسيقيتين: الإستفتاح والمصدّر تعزف بعدهما الفرقة مقدّمه صغيره تبدأ بالسرعه ثم تبطئ وتسمى دخول النوبه. يغنّي بعدها المطرب الأول بيتين من الشعر العربي الفصيح تتخللهما قطعه موسيقيه تسمّى الفارغه. والملاحظ أن هذين البيتين كانا مرتجلي الغناء. ضبطهما المرحوم الشيخ خمي إسترنان وأصبحت توديها المجموعه وهذا مثال منه نوبة الذيل
وبعد إستفتاح القطعه الموسيقيه الجماعيّه الغير موزونه يأتي المصدّر وهو معزوفه موسيقيه تتميّز بتدرّجها من البطئ الى السريع عبر ثلاثة أوزان ثم المقدّمه الموسيقيه التي تبدأ بالسرعه على وزن برول ثمّ على وزن البطايحي وتسمى الدخول الدخول يخرج أثرها المغنّي في أداء بيتين من الشعر الفصيح تسمى الأبيات وتتخللها الفارغات وهي معزوفتان صغيرتان سميّت الفارغه لخلوّها من الكلمات. ونقدّم عنصر جديد من النوبه هو دخول البطايحيّه. وهو لا يبعد كثيراً عن الجخول الذي قدّمناه. يليه بطايحي أو أكثر وهو موّشح أو جزل يعاد عزف الموسيقى غناء كل بيت منها. وتتخللها فارغات ويسمّى ذلك ردّان الجواب وفي المشرق المحاسبه وهذا مثال منه البطايحي
وبعد التوشيه الخارجه عن مقام النوبه نلمّح إلى مقام يوم الموالي. يقوم العوّاد بإرتجالات يعود بها إلى المقام الأصلي للنوبه ويفسح المجال للمجموعه الصوتيه لغناء عدد من البراول تتميّز بالسرعه. وإليكم مثالاً منها نوبة مقام المزموم
وبعد البرول تعزف الفرقه فارغه على وزن الدرج يليه الدرج وهو موشّح أو جزل ملحّن على هذا الوزن وهو ذو ست وحدات. تعزف بعدها الفرقه فارغة الخفيف ثم الخفيف وهو موشّح أو جزل على وزن الخفيف ذي الست وحدات أسرع من الدرج فارغة الخفيف وأخيراً تنتهي النويه بالختم الذي يقابل الخلاص الجزائري والقدّام المغربي وهو على وزن سته سريع وتتناول كلماته في الغالب التوحيد بالخالق وإليكم مثال منه الختام
توجد معلومات مفصّلة وواسعة عن هذا الموصوع في مجموعة الموسيقى العربيّه المقارنه على خمسة أقراص مكثّفة
يتبع.......